شركة صناعية “تصرخ” من وطأة نزعة عمالها نحو “الأستذة الإدارية”..؟!!

 

أعاد مدير عام الشركة العربية المتحدة للصناعة (الدبس) علي محمود ضعف القوة العاملة الإنتاجية في القطاع العام إلى الثقافة الوظيفية السائدة في المجتمع والتي تميل الكفة فيها لصالح العمل الإداري خلف المكاتب، على حساب العمل على خطوط الإنتاج، ولم يتردد في الحديث عن التحديات التي تواجه الشركة على الصعيد العمالي وخاصة نقص اليد العاملة الذي استدعى الإعلان عن مسابقة للتوظيف التي تقدم إليها حوالي 200 عامل وغالبيتهم من العنصر النسائي، لافتا إلى مشكلة  النقص الشديد في الأيدي العاملة الخبيرة “في مجال البرامج الالكترونية” بعد تسربها من الشركة التي تعاني من نقص شديد في العمالة يبلغ 310 عامل بنسبة 38% عن المخطط واقترح مساعدة الشركة لرفدها بالعناصر الفنية باختصاص كهرباء وإلكترون.

وكشف محمود عن الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الطاقة الإنتاجية المخططة فبالإضافة إلى نقص العمالة هناك قدم الآلات بشكل عام في الشركة، وانقطاع التيار الكهربائي لحوالي 724 ساعة سنوياً تعادل 30 يوم عمل بنسبة 17% من الفعلي، وانخفاض الفولتاج، وحدوث الرفات الكهربائية، مشيراً إلى أنه تم تشغيل مولدة الكهرباء 417 ساعة واستهلكت خلالها حوالي 60130 ليتر مازوت بقيمة حوالي 11121 ألف ل.س مما أدى لزيادة التكلفة، مبيّناً أن هذه الظروف مجتمعة أثرت سلبا على الإنتاج وأدت لفاقد في خطة الإنتاج الجاهز للبيع بكمية 8688 ألف متر وبقيمة 2245503 ألف ل.س أقمشة جاهزة .

وأشار محمود إلى أن عدم تحقيق المبيعات المخططة يعود إلى العقوبات المفروضة على بلدنا والارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة المازوت والكهرباء والقطع التبديلية والفاقد في خطة المبيعات والذي بلغ 9524 ألف متر وبقيمة 2583876 ألف ل.س أقمشة جاهزة .

وحول تنفيذ  الخطة الإنتاجية لغاية شهر تشرين الأول 2017 أكد محمود على أن نسبة التنفيذ في الأقمشة الخامية بعد الاستبدال بلغت 34%، والمقصورة 43%، والمصبوغة 116%، والمطبعة 50%، ولفت إلى أن مبيعات الشركة تجاوزت الأربعة مليارات سورية وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي أنتجت 857ر15 مليون متر من الأقمشة بزيادة مليون متر عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبأرباح مقدرة بنحو 400 مليون ليرة .

 بشير فرزان

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]