باصات سلمية في النفق المظلم..؟!!

 

أضحت مدينة سلمية بلد المليون نسمة والتي استقبلت المهجرين بأعداد هائلة ، بحاجة إلى خدمة نقل داخلي حقيقية وليست وهمية كما يحدث الآن في المدينة، فالنقل الداخلي الموجود إن صحت عليه التسمية “نقل داخلي” حافلاته لا تصلح لنقل البشر لأنها من النوع الثمانيني أكل الدهر وشرب منها وهي وسيلة فعالة لتلوث البيئة تنفث الدخان الأسود الكثيف من عوادمها الخلفية، عدا التجاوزات التي تعبر عن عدم اللباقة من قبل السائقين مع الركاب الذين يضطرون لركوبها حتى أن هذه الحافلات لا تتقيد بموعد محدد للنقل من وإلى نهاية الخط و لا تصل في الكثير من الأحيان إلى أماكن التجمعات السكنية الواسعة .

النقل الداخلي في سلمية بات يحتاج إلى آليات وأفكار جديدة من المعنيين الذين ما زالوا يصرحون بضرورة تطوير النقل الداخلي في سلمية بدون أن يطوروا قراراتهم بهذا الشأن، فزيادة عدد السكان و عدد طلاب المدارس وفي الكليتين الجامعيتين الزراعة والعمارة إضافة للموظفين الذين يتوجب عليهم جميعاً الوصول لأعمالهم بالوقت المحدد، كل هؤلاء يحتاجون لنقل داخلي حقيقي بحافلات تليق بالمدينة وبيئتها النظيفة إضافة إلى وجود نظام يجبر سائقي الحافلات بالتقيد بالمواعيد ذهاباً وإياباً والوصول إلى كل الأحياء في المدينة، لذا يتوجب على كل المعنيين بدءاً من مجلس المدينة وصولاً إلى مجلس المحافظة البت بمسألة النقل الداخلي في سلمية بشكل يتناسب مع زيادة عدد السكان ووجود حافلات تستطيع النقل لركابها بشكل لائق كبقية المدن في سورية .

نزار جمول

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]