محافظ يغري حائزي الأموال بعروض استثمار تحفيزيّة..فرص مخبأة “وراء الأصابع”..

أكثر من ثلاثين مشروعاً استثمارياً بين التجاري والسياحي وغيرهما على امتداد مدينة طرطوس وريفها تعود ملكيتها للبلديات أو تقع ضمن المناطق الصناعية والحرفية وبعيدة عن التجمعات السكنية, كانت محور تصورات ورؤى وضعها صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أمام رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة طرطوس, بحضور المهندس علي بلال  نائب المحافظ والمهندسة صونيا رزوق رئيس  غرفة السياحة.

وخلال الاجتماع قدم المحافظ عرضا تفصيليا لأهم  المشاريع الموجودة وتم وضع المخططات والدراسة والجدوى الاقتصادية لها, وتوزعت هذه المشاريع في كل مناطق المحافظة إضافة لمركز المدينة, كما تنوعت بين المشاريع السياحية والتجارية والصناعية لتشمل إقامة معامل للعصائر في المنطقة الصناعية في طرطوس أو بالقرب منها, وأيضا معمل للمحارم,  وأخرى لتعبئة المياه الغازية في منطقة الدريكيش وإشادة مشاريع سياحية كالمطاعم عند بحيرة الشهيد باسل الاسد في منطقة صافيتا وفندق سياحي في منطقة بانياس سيما وأن المدينة تفتقر لوجود أي مجمعات سياحية من فنادق وغيرهما, رغم كونها سياحية وشاطئية كما تمت مناقشة  إقامة ملاعب رياضية  ورياض للاطفال بشكل نموذجي في بلدة النقيب وأهمية إقامة أسواق للهال في ناحية السنيسنية في منطقة صافيتا, والعمل على إقامة وحدات لتبريد الفواكه والخضار في بلدة برمانة المشايخ والشيخ بدر ومعمل لعصر الزيتون في منطقة القدموس, والاستفادة من مخلفات العصر في هذه المنطقة إضافة لإقامة مشاريع أخرى في بلدة حصين البحر والسودا والروضة.

وخلال هذا العرض قدم المحافظ لمحة عن أهمية المشاريع والمزايا التي تمتلكها, وكذلك الإغراءات التي يمكن أن تعود بالنفع لصالح المستثمرين الراغبين فيها سواء من غرفة التجارة او غيرها مع أنه لها الأفضلية الأولى كما عرض المحافظ الحاجة والغاية من إقامة هذه المشاريع على مستوى المحافظة, ومنها تنمية الريف ,وتشغيل اليد العاملة وبعضها من أصحاب الكفاءات  والشهادات العلمية .

ولفت المحافظ للحاجة للنهوض بالواقع السياحي في مدينة بانياس كونها تفتقر لوجود أي فندق  سياحي فيها كما طلب أبو سعدى من غرفة التجارة العمل على تسويق هذه المشاريع التي تعود بالفائدة أيضا للمستثمرين من خلال الاتفاق على إقامة ملتقيات على مستوى كل بلدية والمجتمع الأهلي بغية خلق حالة من التشاركية وتفعيل العلاقة بين البلديات والجهات المستثمرة .

بدوره قال الدكتور مضر اليونس رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس بأنه من الضروري  العمل على إيجاد أرضية جديدة للعلاقة بين المستثمر والجهات المعنية من بلديات وغيرها بعيدا عن نظام bot وذلك من خلال علاقة تشاركية تضمن مصلحة الطرفان في  تنفيذ أي مشروع وبالتالي يضمن المصلحة المتبادلة بينهما  ولا سيما بالنسبة للمشاريع المميزة والتي تحتاج لمدة زمنية طويلة نسبيا .

بدوره قال كفاح قدور أمين سر الغرفة  بأن منح القروض وكذلك العمل على إعادة النظر بنظام الاستثمار المعمول به حاليا وغيرها من تبسيط الإجراءات الأمر الذي من شأنه تحقيق الجدوى الاقتصادية وتفعيل العلاقة التشاركية بين المستثمر والجهة صاحبة الترخيص.

بدورها أشارت  رئيسة غرفة سياحة طرطوس إلى الحاجة الماسة   لتطوير المحافظة سياحيا وتنمية  الريف  وذلك من خلال هذه المشاريع وخلق فرص عمل لأبنائه .

لؤي تفاحة