اللاذقية – الخبير السوري
يبدو الرقم أشبه بـ “المزحة الثقيلة” للوهلة الأولى ، فليس من اليسير على الاقتناع والهضم في أذهاننا وذهن كل مراقب ، الاستسلام أمام رقم 280 مليار ليرؤة سورية كقيمة مستوردات سجّلتها واحدة من مديريات اقتصاد الواجهتين البحريتين في محافظتي الساحل ، دون التطرق إلى باقي الأرقام التي تزخر بها مديريات المحافظات الباقية.
تقول أحدث الإحصاءات : إن القيمة الإجمالية لإجازات وموافقات الاستيراد الممنوحة من خلال مديرية الاقتصاد والتجارة الخارجية في محافظة اللاذقية بلغت لنهاية شهر تشرين الأول من العام الجاري 279,8 مليار ليرة بعدد كلي للإجازات والموافقات قدره 1913 إجازة تمّ منحها للقطاع الخاص والمنشآت الصناعية والقطاع العام ولقطاع السيارات.
وبين مدير المديرية تيسير سلطانة أن القطاع الخاص استورد بضائع ومواد متنوعة بقيمة 258,4 مليار ليرة بعد حصوله على 1636 إجازة وموافقة شملت المحركات وقطع التبديل والبذور الزراعية والمواد الغذائية وغيرها. في حين أنّ المنشآت الصناعية استوردت مواد متنوعة مثل كتل الغرانيت والرخام وورق ميلمين وسيللوز وعبوات بلاستيكية ومواد فولاذية وغيرها. أما في قطاع السيارات فقد تمّ منح 80 إجازة وموافقة بقيمة 2,3 مليار ليرة حيث جرى استيراد إطارات مطاطية وحصادات زراعية مستعملة وعزّاقات ورأس قاطر للوضع بالاستهلاك المحلي وجرارات زراعية جديدة، كما تمّ منح إجازة استيراد واحدة للشركة العامة للبناء والتعمير لاستيراد محطة معالجة للصرف الصحي بقيمة 1,4 مليار ليرة.
وأوضح سلطانة أن أهم الدول التي تم استيراد المواد والبضائع منها هي الصين والهند وإيران والأرجنتين وكوريا الجنوبية والبرازيل ورومانيا واندونيسيا وماليزيا وتايوان ومصر والجزائر ولبنان والعراق.
ياره بركات
التعليقات مغلقة.