محاولات لإنعاش شركة حكومية فريدة باختصاصها..والاستعانة بصديق خيار تحت الطلب..

 

لا نخفي تعاطفنا والذي يصل لحد التحيز لقطاعنا الصناعي العام بكل مكوناته وخاصة تلك المؤسسات والشركات المرتبط عملها وإنتاجها بالمستهلك مباشرة، والتي فُتحَ المجال واسعا لكم من المنافسين في القطاع الخاص لها، وبفعل فاعل وعن سابق قصد ودراية..، والمؤسف جدا أن عملية الفتح لم تكن خاضعة لأية دراسة سوقية حكومية تراعي على الأقل الفوارق بنقاط القوة والضعف ما بين القطاعين العام والخاص، علما أن الخاص كان ولا يزال يمتلك الكثير من نقاط القوة مقارنة بالعام، ما جعله يستحوذ على الحصة الأكبر من سوق منتجات ذلك النوع من الشركات ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الشركة العامة للصناعات المعدنية “بردى”…!.

ولعل أثار محفزات الدخول للمنافسين قبل الأزمة ورغم تأثرها أثناءها، مكنت المثيل الخاص من الشركات من الاستمرار والاستحواذ والسيطرة على السوق، في حين كان ضعفها في مثيلاتها العامة باديا كثيرا وتبدى بصورة أكبر وأشد مأساوية أثناء الأزمة..، فدفع قطاعنا العام الصناعي الثمن أضعاف مضاعفة..، وسيظل يدفع إن لم يعاد النظر بما كان وبما يفترض على قطاعنا العام أن يكون عليه من دور ريادي في مرحلة إعادة البناء..!.

شركاء

إذاً إعادة بناء..، بدت بضع من مؤشراتها الإيجابية نسبيا تتظهر، ولكوننا بدأنا متابعة هذا الموضوع، كان لنا اتصال مع مدير عام شركة بردى المهندس محي الدين عيون، الذي أكد توقيع مذكرتي تفاهم مع شركتين إيرانيتين هما شركة “أمرسان” وشركة “واسنوا” المختصتين بتصنيع الأجهزة الكهربائية، خلال زيارته إيران الأسبوع الماضي بهدف إيجاد شركاء لتوريد المكونات التي تحتاجها بردى، ليصار إلى تجميعا في الشركة، لافتا إلى أن تمويل ذلك سيتم عبر خط الإئتمان الإيراني الثاني.

عقود ودعم

كما أكد أن هناك عقود مباشرة تدعمهم بها المؤسسة العامة للصناعات الهندسية (ليست على الخط الإتماني) حيث تم توقيع عقدين هذا العام لتزويد الشركة بالقطع التي تقوم الشركة بتجميعها، إضافة لعروض تعلنها الشركة مباشرة للتعاقد مع موردين قادرين على تزويد الشركة بالمواد والمكونات اللازمة لتصنيع الغسالات الأتوماتيكية كخطوة أولى نحو استرجاع الشركة لتواجدها في السوق وبأسعار وجودة منافسة.

يتناسب والكهرباء

وفي موضوع التطوير للمنتج الذي تقوم حاليا بإنتاجه وهو البرادات من قياس 16 قدم، كشف مدير بردى عن نموذج جديد بدارة تبريد خارجية، تتلاءم مع واقع التيار الكهربائي أثناء الانقطاعات، حيث يتميز النموذج الجديد بمضاعفة ساعات التبريد وبقاءه لساعات أطول، أما عن فرق السعر بين هذا النموذج وسابقه (دارة تبريد داخلية) فقال: من الممكن أن يكون ألفي ليرة زيادة، لافتا إلى أن الموضوع قيد الدراسة.

ألف براد

أما عن كم المنتج الوحيد حتى تاريخه وهو البراد، فأكد أن الشركة أنتجت خلال هذا العام 500 براد قياس 16 قدم (دارة داخلية) وتم بيعها كلها، وبخصوص المنتج منها وفق الدارة الداخلية، فبين أن المخطط تصنيع 500 منها حتى نهاية هذا العام، مشيرا إلى 250 براد منها سيكون بالأسواق نهاية الأسبوع القادم، وحول سؤالنا عن تطوير “الإنبيلاج” الذي يلعب دورا كبيرا في عملية التسويق والمنافسة، فأكد أجراء التعديلات اللازمة على القوالب وتهذيبها لتكون جاذبة، لافتا إلى تقيدهم بمعايير اللصاقة الطاقية، التي يجب تواجدها على منتجاتهم وفقا للتعليمات الخاصة بذلك.

قسيم دحدل – البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]