هيئة الإشراف تكشف خفايا ملف التأمين الصحّي

 

رغم غياب الثقة شبه الكاملة بملف التأمين الصحي من قبل المؤمن عليهم لكثرة معضلاته ومشاكله, ظل الإصرار على نجاح الملف هو العنوان الأكثر حضوراً في ندوة التأمين الصحي الأسبوعية, ومع أن التمييز بين الأدوار المناط بها لشركات الإدارة ومزودي الخدمة وغيرهم من الأطراف المعنية، والتفريق ما بين المنافسة والمشاركة، كانت البوابة للنفاذ إلى جو المحاضرة, لم يسمح القائمون على مركب التأمين بالقاعة, ببقاء السرد والشرح سيدا الموقف, فبعد طرح المشاكل من قبل الحاضرين والتي وصفها البعض بـ”فشة خلق” تم اجترار الحلول الآنية الاسعافية التي ترضي الجميع علّها تكون بداية لوضع مقطورة التأمين الصحي على سكته الصحيحة.

إشكالية الأطراف

وأكد رئيس هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش أن اللجنة المشكلة من قبل رئاسة مجلس الوزراء تعمل على مراقبة عمل التأمين الصحي، وتسعى للوصول إلى صلاحية لوضع معايير خاصة بهذا الموضوع, حيث تضم اللجنة في عضويتها هيئة الإشراف والتأمين، وعدد من مدراء الشركات، والمؤسسة العامة للسورية والتأمين، وتمت المطالبة بتوسيع عمل وزارة الصحة بما يخص وجود مندوب للوزارة للمشاركة بالرأي والقرار باعتبار جزء كبير منه يتبع للوزارة.

وبيّن العش أن إرسال وزارة الصحة محاسب إدارة للمشاركة باجتماعات التأمين يشي بأنها غير مبالية, إذ كان المأمول وجود شخص طبي على دراية بملف التأمين للوصول إلى قرار صائب في حال اتخاذه أو اقتراحه للجنة المشكلة, وأشار العش إلى العوامل اللوجستية التي طرحها الحضور كالتأخير بالدفع حيث اتخذ قرار فوري بالتنبيه والإنذار ثم الإغلاق بشكل كامل للشركات المتأخرة أكثر من 45 يوم, إضافة لإشكالية الوصفة الإلكترونية والملف الطبي، وضرورة وجوده للعودة لإضبارة كل مريض ووصف العلاج المناسب بالسرعة القصوى, منوهاً إلى أن هيئة الإشراف بصدد وضع نظام جديد في هذا الخصوص وهو الآن قيد التحضير.

وفي الوقت الذي أكد  العش أن عدد المستفيدين من الخدمة لا يختلف ولا يحد من وجود الإشكاليات لأن الحلول دائماً إلكترونية وبالتالي العدد غير مهم بل المشكلة بطبيعة العلاقة بين أطراف العمل, أوضحت  الدكتورة ميريلا معمر المدير التنفيذي لشركة إيمبا  أن العلاقة بين الأطراف ليست المشكلة، بل عدد الأطراف الكبير يحول دون قيامهم بدورهم الأساسي بالشكل المطلوب, مبينةً أن التأمين الصحي بالإضافة إلى شركة التأمين والشخص المستفيد سيتضمن شركة إدارة حيادية تدير العقد وطرف رابع وهو مزود الخدمة

شراكة ومنافسة

وبالعودة إلى أجواء الندوة ميّزت الدكتور ميريلا معمر بين شراكة الأطراف “شركة الإدارة ومزود الخدمة” وبين المنافسة, وبما أن دور شركة الإدارة تنظيم وإدارة العلاقة بين المريض ومزود الخدمة فهي تسعى لكلفة منطقية وتوحيد أسعار الخدمة الجيدة,  في حين لابد من بناء علاقة ذات مصلحة مشتركة لنجاح العمل عبر تقديم خدمة سريعة بجودة عالية, وطرح الحاضرون المشاكل التي تواجههم بملف التأمين وعلاقة الأطباء بالشركات والمشافي الخاصة حيث تم وضع حلول مباشرة لها دون تأخير .

نجوى عيدة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]