توجه غير مُستبعد لهدم المخالفات المشادة على الملكيات الزراعية خلال الأزمة..

 

 

ربطت هيئة التطوير العقاري بين آليات إطلاق مراحل المناطق المستهدفة إعمارياً وتطويرياً على الأرض وضرورة إجراء تحريات حقلية لكل منطقة على حدا في ضوء خصوصية التربة وأنواع الدمار الذي لحق بها.

وعلى الرغم من كون الهيئة الجهة المسؤولة عن إعداد الدراسات إلا أن الدكتور أحمد الحمصي مدير الهيئة أكد وضع هذا الأمر موضع الاهتمام لدى إعداد الشروط الفنية والمالية والحقوقية لمناطق التطوير العقاري في حال كانت ضمن المناطق التي طالها التخريب والدمار. حيث يأتي ذلك بعدما قسمت الدراسات الموضوعة مناطق التطوير العقاري إلى مرحلتين الأولى تتضمن وضع برامج تخطيطية ومخططات توجيهية وفق معايير عمرانية حديثة وهذا ما تم إنجازه لبعض المناطق المتضررة من جراء الحرب ( منطقة وادي الجوز في حماه) و  قيد الانجاز لمناطق أخرى ( الدخانية – معربا ( الصحراء والصوانة ) غرب الأنصاري، في حين تتضمن المرحلة الثانية الدراسات التفصيلية والمخططات التنفيذية التي يجب عندها إجراء التحريات الحقلية على التربة ليتم أخذها بعين الاعتبار أثناء الدراسة ومعالجتها أثناء التنفيذ.

وجزم الحمصي بأن المناطق الزراعية مستبعدة من إقامة مشاريع عمرانية عليها لأنها تشكل المرتكز الأساسي للأمن الغذائي الوطني, إضافة لأنها غير ملائمة من وجهة نظر ميكانيك التربة لإقامة مشاريع عمرانية، في حين تستند الدراسات الهندسية وخاصة فيما يتعلق بالإنشائية منها في المناطق المقترحة كأبنية عالية أو برجية إلى دراسات معمقة واختصاصيين في ميكانيك التربة ودراسة ما أحدثه الدمار ولا يمكن تنفيذ أي من هذه الأبنية إلا بناء على دراسات هندسية مختصة، علماً أنه بالإمكان من خلال دراسات صحيحة تعتمد على طبيعة الأرض وتصنيفها الزراعي ومراعاة الاحتياجات السكانية إعادة بعض المناطق لطبيعتها الزراعية قبل نشوء المخالفات عليها وهذا الأمر يجب أن يراعي تأمين المناطق البديلة لأصحاب هذه الأبنية الموجودة وبالتالي يمكن بالاعتماد على معطيات التخطيط الإقليمي الذي يحدد استعمالات الأراضي وعلى التصنيف الزراعي القيام بمعالجة جزئية حسب الواقع المتاح لهذه الأبنية .

وهنا يعول مدير الهيئة كثيراً على التعاون بين الجامعة والمجتمع لكون الجامعات تحتوي على خبرات هندسية في كل الاختصاصات حيث قامت الهيئة مؤخراً بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الجامعات في القطر بهدف التعاون في إعداد الدراسات اللازمة لمرحلة إعادة الاعمار حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة دمشق بالكليات ذات الاختصاصات الهندسية.

كنانة علي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]