مشغولات ذهبية مغشوشة “تتسلل” إلى الأسواق السورية

 

 

يبدو أن انخفاض أسعار الذهب أو ارتفاعه لم يعد من أولويات الشعب السوري المنشغل بتأمين المتطلبات الأساسية لحياته اليومية، فبالرغم من انخفاض سعر غرام الذهب حوالي 300 ليرة في اليومين الماضيين، إلا أنه لم يترافق مع ارتفاع الطلب على المشغولات الذهبية وذلك لارتفاع الضغوطات المادية على المواطن في موسم شكلت فيه الأعياد والمدارس والمونة ثالوث اقتصادي قضّ مضاجع المستهلك الذي بات بين مطرقة المستحقات وسندان انخفاض الأجور.

ولفت عضو جمعية الصاغة إلياس ملكية إلى انخفاض الكميات المباعة إلى 2 كيلو يومياً، فيما كانت تقارب الـ 5 كيلو يومياً في فترة ما قبل العيد، عازياً الانخفاض الحاصل بسعر الذهب إلى انخفاض بسعر الأونصة عالمياً، مبيناً أن سعر غرام الذهب من عيار 21 بلغ 18.700 ليرة، و16.200 ليرة لغرام الذهب من عيار 18، بينما الليرة الانكليزية والسورية حافظت على سعرها 156.200 ألف ليرة، وسجلت الأونصة السورية “زنوبيا” مبلغ 682 ألف ليرة، متوقعاً انتعاش سوق الذهب في نهاية الشهر الجاري.

وأوضح ملكية أن أبزر الإشكاليات والتحديات التي تواجه الجمعية تتمثل بالمخالفات المالية والتهرب الضريبي، والتي أدت إلى طرح مشغولات ذهبية دون دمغة النقابة في الأسواق، والتي تعني تهرب الصاغة من الرسوم المستحقة عليهم، مبيناً أن الجمعية تقوم بدفع رسومات لوزارة مالية بمبلغ حوالي 125 مليون شهرياً، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على نشر الوعي على صفحاتها الالكترونية، للحيلولة دون وقوع المواطنين فريسة للتلاعب والغش، داعياً جميع الراغبين بشراء القطع الذهبية التأكد من وجود دمغة النقابة عليها.

وفي معرض إجاباته عن ارتفاع أجور الصياغة للقطع الذهبية واختلافها قيمها من صاغة إلى أخرى، بين ملكية أن الأمر يعود إلى ارتفاع تكلفة المنتج من جهة، وإضافة ضريبة الإنفاق على قيمة القطعة من جهة أخرى.

فاتن شنان

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]