توجه جاد نحو توسيع دائرة الكليات المشمولة بالاختبار الوطني الجامعي

لفت معاون وزير التعليم العالي الدكتور عبد المنير نجم إلى قيام الوزارة بتطبيق الاختبارات الوطنية والقياس والتقويم منذ 2011 في كليات الطب البشري ليُصار فيما بعد إلى تعميمها على الصيدلة وطب الأسنان لتشمل بعدها  كليات الهندسة، لأن الامتحان الوطني يعدّ تجربة كبيرة وغنية بوجود بنك معلومات، وهذه الاختبارات تقيس العائد من التعليم ومعرفة مدى استفادة الطالب من التعليم خلال فترة الدراسة، ولقياس مهارات الطالب للخروج للحياة العملية ليساهم في العمل ويكون خير ممثل لوزارة التعليم العالي في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، علماً هذه الندوة الثالثة من نوعها التي تمّت مع منظمة “يونسكو” في بيروت.

من جهتها مديرة مركز القياس والتقويم الدكتورة ميسون دشاش لفتت إلى ضرورة التركيز على جوانب التعليم الطبي المتعلقة بعملية القياس والتقويم، وتطوير مهارات الأساتذة في المرحلة المقبلة في مجال تقويم النتائج الامتحانية وآلية تحليلها إحصائياً وصولاً إلى صنع القرار المستند إلى الأدلة والمعطيات والبيانات الحديثة، مضيفة: سيتم الاعتماد على تطوير مهارات المتدربين في تصميم مناهج ترتكز على الكفاءات المتعددة التي تركز على الطالب لتشجيع عملية التعليم وتدريب الكادر التدريسي من خلال جلسات عملية على صياغة أهداف ومخرجات تعليمية محددة وقابلة للقياس، ومناهج تركّز على الطالب وتلبي احتياجات المجتمع، كما سيتم التعرّض لأحدث وسائل القياس المتبعة في مجال التعليم الطبي للمتدربين في اختصاصات الطب البشري والأسنان والصيدلة والتمريض على أن تتم إعادة الدورة لاحقاً في القطاعات الاختصاصية الأخرى، وفيما يخص دعم “يونسكو” بيّنت دشاش أن الحصول على منحة من المنظمة لدعم مركز القياس والتقويم في تحقيق أهدافه باتجاه تنمية مقدرات الكادر التدريسي دليل قوي على أن المركز يسير بالاتجاه الصحيح في مجال قياس مخرجات التعليم العالي، ولاسيما أن إحداث المركز تم خلال فترة عصيبة يمرّ بها البلد ليثبت ترسيخ الدولة وتأكيدها في المحافظة على جودة مخرجاتنا التعليمية وضمان أمننا العلمي الأكاديمي والاعتراف بشهادتنا بغض النظر عن الظروف المحيطة.

من جهته أشار الدكتور نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لـ”يونسكو” في وزارة التربية أهمية الدورة لأنها تأتي ضمن إطار التعاون  الخاص مع “يونسكو” لمواكبة الجديد في القياس والتقويم وقضايا الجودة التي تضعها يونسكو في خدمة الدول الأعضاء ومن بينها سورية كالتزام أساسي منها للمساعدة في بناء قدرات مجموعة من المختصين وأساتذة الجامعات السورية الرسمية والخاصة لتعزيز قدراتهم في مجال الاختبارات الجامعية لتجويد المخرجات وتحسين التصنيف على المستوى العالمي، علماً أن الندوة تتيح فرصة لتبادل الخبرات الوطنية مع خبرات “يونسكو”، لتزيد من خبرات المختصين وتمكنهم من تحليل البيانات ورسم الخطوات القادمة في عملية التطوير، لأنه عمل مستمر لخدمة التعليم العالي وتعزيز الأولويات فيما تمتلكه المنظمة من خبرات مميزة في مجال القياس والتقويم، علماً أن هناك مجموعة من الأنشطة التي ستتم برمجتها في إطار العام الحالي.

في حين أشار أنس أبو هلال المسؤول عن التعليم العالي في المنطقة العربية بمنظمة يونسكو، إلى تحديد أولويات التعاون مع الوزارة لتقديم الامتحانات والقياس والتقويم، بالتزامن مع العمل لتحديد ورشة أخرى في الفترة القادمة للتخطيط لبرنامج التعامل حول التخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي.

حياه عيسى

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]