وزير الماليّة يتأبط رغيف الخبز السوري لتناول وجبة شعبية في بيونغ يانغ..

 

لم يتوان وزير المالية الدكتور مأمون حمدان عن استثمار رغبة نائب وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية الكورية الديمقراطية ري ميونغ سان، بأن يطعمه وجبة كورية شعبية لدى زيارته للعاصمة بيونغ يانغ الشهر المقبل لحضور اجتماعات الدورة العاشرة للجنة السورية الكورية المشتركة، بدلاً من رغيف الخبز السوري، وذلك لتعذر صناعة هذا الرغيف في كوريا، إذ سارع حمدان إلى توظيف هذه الرغبة استثمارياً، بقوله: “إذاً لابد من إنشاء مخبز سوري في كوريا، مقابل افتتاح مطعم كوري في سورية”. وذلك على هامش لقاء حمدان اليوم مع الوفد الحكومي الكوري برئاسة ميونغ سان، والذي أكد أن المبتغى الأساس من الزيارة هي مشاركة هذا الوفد في حفل افتتاح الدورة الـ59 لمعرض دمشق الدولي ممثلاً عن الشركات الكورية.

أوجه التعاون

وأشار ميونغ سان إلى أن الجناح الكوري سيعرض واقع المنتجات الكورية، ليصار لاحقاً إلى مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال اجتماعات اللجنة المشتركة الكورية السورية بشكل تفصيلي، بما فيها إمكانية إقامة استثمارات اقتصادية كورية في سورية، خاصة في ظل ما يجمع البلدين من علاقات صداقة من جهة، ما يتمتعان به من إمكانيات اقتصادية يمكن استثمارها ضمن سياق المصالح المشتركة من جهة ثانية.

توسيع

وكشف وزير المالية عن مصفوفة عمل تم إعدادها من الجانب السوري تتضمن مجالات التعاون التجاري من خلال تعزيز العلاقة مع الجانب الكوري بغية توسيع التشكلية السلعية وإمكانية التوصل إلى قائمة بالسلع الممكن تبادلها في هذا الإطار، وتتضمن هذه المصفوفة أيضاً التعاون في المجال المصرفي والمالي وذلك ضمن سياق الرد على العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى التعاون في المجال الصناعي والزراعي، وقطاع الاتصالات والتقانة، والشؤون الاجتماعية والعمل والرياضة. وأشار حمدان إلى أن إعداد هذه المصفوفة تم بعد التنسيق مع الوزارات ومختلف الجهات العامة في سورية.

تعميق

وبالعودة إلى لقاء وزير المالية مع الوفد الكوري، فقد أكد الجانبان على تعميق علاقات التعاون بين البلدين، وضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة فيهما، إذ أوضح حمدان أن لدى سورية إمكانيات استثمارية مشجعة وبإمكان المستثمرين الكوريين الاستفادة منها، منوهاً في ذات الوقت إلى تميز صناعة الألبسة والنسيج السورية، وجودة الإنتاج الزراعي، مركزاً على ضرورة الوصول إلى مرحلة نرى فيها منتجات تحمل عبارة “صنع في سورية” في الأسواق الكورية، وأخرى مخطوط عليها “صنع في كورية” في الأسواق السورية.

من جانبه أكد رئيس الوفد الكوري أنه وتماشياً مع العلاقة الاستثنائية الجامعة بين البلدين، تصبو كورية لأن يكون هناك تعاون مثمر في عدة مجالات، منوهاً إلى وجود العديد من القطاعات الممكن العمل عليها لإعادة إعمار سورية، لافتاً إلى تسلم الجانب الكوري للمصفوفة السورية التي سيتم دراستها من قبل الجهات المعنية في كوريا.

دمشق – حسن النابلسي

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]