استهلاك السوريين من الأسماك أقل بـ17 مرّة من المتوسط العالمي..؟!!

أظهرت مؤشرات استهلاك الفرد في سورية من لحوم الأسماك تدنياً كبيراً قياساً إلى المعدل الوسطي للاستهلاك وبالناتج المحلي المتوفر لدينا، إذ يؤكد مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن معدّل الاستهلاك أقل من واحد كيلوغرام في السنة، في حين أن المعدّل المعتمد من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن يكون أكبر بـ17 ضعفاً من معدّل الاستهلاك المحلي للفرد في سورية، أي ألا يقل عن 17 كغ سنوياً، وهذا يتطلب عملاً إنتاجياً وتسويقياً متكاملة ومتلازماً ضمن استراتيجية تنمية الثروة السمكية.

وأوضح علي أن الإحصائيات بهذا الخصوص تشير إلى أن استهلاك الفرد في سورية لا يتجاوز بالدقة 0,98 كغ للفرد في السنة، مبيّناً أن الإنتاج السمكي المحلي يتكون من 81% أسماك مياه عذبة، و19% أسماك بحرية من الناتج الإجمالي، وأشار إلى أن هذا التوزع دفع الهيئة إلى التوجّه نحو دعم استزراع الأسماك العذبة وإدخال تقانات حديثة إليه لتطوير الناتج السمكي المحلي، مؤكداً أن الهيئة تنفّذ مشروعات استثمارية وبحثية وتجارب علمية تطبيقية لتطوير قطاع الإنتاج السمكي وتشجيع وتوسيع القطاعات والأعمال الداعمة لعائدات ومؤشرات قطاع الثروة السمكية تنطلق من تشخيص الواقع الحالي لقطاع الثروة السمكية والمشكلات والصعوبات التي تعترض تنميته كنقطة انطلاق باتجاه إيجاد الحلول المناسبة والمساهمة في النهوض بهذا القطاع الحيوي الإنتاجي المهم.

وتبنّت الهيئة –حسب علي- مشروع إقامة حيد صناعي بحري لتأمين ملاذ طبيعي للأسماك يساعد على نمو وازدياد المخزون السمكي، وذلك بغية معالجة الآثار السلبية الناتجة عن استخدام أساليب وطرائق غير مسموح بها في الصيد تتسبّب بتدهور الثروة السمكية، وأوضح أن الشواطئ السورية تتميّز بالتنوع الحيوي الكبير بالأنواع السمكية لكن طاقتها الإنتاجية منخفضة بسبب ندرة التيارات البحرية والجرف القاري الضيق وقلة الأنهار التي تغذّي البحر بالمياه العذبة.

مروان حويجة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]