صدقوا أو لا تصدقوا.. الصيام ليس السبب الوحيد في وفر استهلاك الخبز المعلن عنه رسمياً..؟؟

دمشق – الخبير السوري

ليس الصيام وحده سبب الوفورات الحاصلة في استجرار مادة الخبز ، بل ثمة عوامل أخرى تبدو مفاجئة وربما غير مقنعة أحياناً، لكن الوقائع مع تحليلات المعنيين بإنتاج الرغيف تدفع بنا لمحاولة الاقتناع.

فمن يصدق أن من نسميهم “ضعاف النفوس” الذين يتاجرون بالمادة المدعومة بقصد الاستهلاك البشري، ويدفعون بها إلى سوق العلف الحيوان، يتوقفون عت تجارتهم القذرة في شهر رمضان، على أساس أن مثل هذه التجارة محرّمة في الشهر الفضيل فماذا إذاً عن باقي الأشهر..هل هي تجارة حلال..ومن أفتى بذلك..؟؟

في التفاصيل التي أوردتها صحيفة تشرين أن مدير عام المخابز الآلية حسين غنوم كشف عن تشابه آلية التوزيع والعجن في جميع مخابز المحافظات، ومع ذلك لا تزال بعض المخابز الموجودة في بعض المحافظات تنتج الرغيف بشكل سيئ، راداً السبب إلى قلة الكادر العمالي في الأفران وخاصة في مدينة السويداء، وتدني الأخلاق عند البعض الأمر الذي يدفعهم للسرقة من مواده الأساسية.

ويضيف: رغم الجولات المستمرة والدوريات المرسلة في حال صدور أي شكوى لكن ثقافة العمل والوطنية المختلفة هو ما يحكم صناعة الرغيف، مشيراً إلى أن صناعة الرغيف لاتزال شبه مستقرة مع الإصرار على إنتاجه بجودة عالية.

وفي سياق آخر أكد غنوم انخفاض نسبة استهلاك المواطنين لمادة الخبز خلال شهر رمضان بحدود 30 إلى 35% بنسبة متفاوتة ما بين المحافظات، مشيراً إلى أن الصيام ليس وحده العامل الوحيد في الانخفاض، فإحجام بعض أصحاب النفوس الضعيفة عن تهريب الخبز وبيعه كعلف لكونه شهراً فضيلاً يمكن أن يكون برأيه سبباً آخر.

وأضاف: 1000 طن إنتاج دمشق وريفها من المخابز العامة يومياً، فهي تؤمن ما نسبته 60% من الاستهلاك العام للمواطنين، نا هيك بإنتاج القطاع الخاص الذي يوفر ما نسبته 40%.

في حين أكد مدير عام المطاحن مهند شاهين انخفاض استهلاك الدقيق خلال شهر رمضان إلى 20% كنسبة تتراوح ما بين المحافظات، مشيراً إلى أن مخازن القمح مملوءة بالقمح السوري وتكفي لتوزيعها على كافة المحافظات، إضافة إلى وجود المخازن الاستراتيجية، مشيراً إلى أن أي خلل في صناعة الرغيف سببه سوء الصناعة والخميرة وقدم الآلات وليس نوعية الدقيق الذي يتم متابعته وتحليله بشكل دوري على مدار الساعة، فلا يوزع الدقيق إلا في حال مطابقته للمواصفات القياسية.