استثمار “هيبة” شهر رمضان صرعة طارئة على السوق السورية…والتجارة شطارة

 

دمشق – الخبير السوري

لا تنقص رجال الأعمال السوريين الحيلة في تدبر أمورهم وتحديد المكامن غير الظاهرة لمصالحم، وها هم يبدون شطارة لافتة في استثمار شهر رمضان، دون أن يفهم أي مراقب أو متابع ما هي العلاقة الجدلية بين رمضان والتسوّق، بعيداً عن أدبيات العيد و تقاليده التسوّقية التي تسبق الفطر ببضعة أيام قليلة وليس إلا.

فقبل بداية رمضان شهدت دمشق وعدة محافظات أخرى ما أسماه أصحاب “اللعاب السيّال” مهرجانات تسوّق، وكانت الذريعة تحت عنوان استعدادات الزبائن لشهر الصوم والعبادة، مفترضين أن الصائم سوف يعتكف منشغلاً بالعبادة، وقد حوّل بيته إلى صومعة نُسك وتنسّك..رغم أننا نجزم بأن شريحة واسعة جداً ممن أطلق عليهم “الأخوة الصائمون” لا يمتلكون مايسدون به رمق يومهم، فكيف علينا أن نقتنع بأننا نؤمن لهم مدخرات سلعية لشهر كامل؟!!

الآن وبعد مرور حوالي عشرة أيام من الشهر الفضيل تتكاثف المهرجانات والمعارض والعروض، تحت مسميات طنانة رنانة، تتعلق برمضان والعيد والسوق، والرخصة والفرصة ووو…إلخ، فما هو سرّ التسوّق والأسواق في هذا الشهر؟؟؟

الواقع أن رجال أعمالنا التجار والصناعيين بارعين في استثمار الفرص، وفي مثل هذه المناسبات ذرائع للحصول على مطارح لعرض منجاتهم مقابل بدلات هزيلة، على اعتبار أن كل الأماكن التي تحتضن مهرجانات التسوّق تقام على أراضٍ أو في صالات ونواد حكومية، كما أن كلمة مهرجان تستهوي السوريين عادةً بالتالي يتحقق الإقبال المطلوب، سيما وأن “مزحة” الأوكازيون ملازمة لهذه المهرجانات دوماً.

أحدث الأخبار يقول: إن 180 شركة صناعية وتجارية متخصصة بالصناعات الغذائية والمنظفات والألبسة وكل ما تحتاجه العائلة في شهر رمضان والعيد موزعين بين مهرجان التسوق لغرفة صناعة دمشق وريفها وآخر لغرفة تجارة دمشق في كل من المزة والتكية السليمانية..

رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس قال إن (مهرجان رمضان) الذي تقيمه الغرفة وتنطلق فعالياته اليوم بمدينة الجلاء سيستمر لمدة 16 يوماً وبمشاركة 120 شركة صناعية سورية تقدم عروضاً وحسومات تصل إلى 50 بالمئة بالإضافة إلى الهدايا اليومية للزوار.‏

الدبس أكد أن هذه الدورة الجديدة من مهرجان التسوق الشهري صنع في سورية المستمر منذ ثلاث سنوات وعلى مدى 40 دورة تأتي في إطار توجه الغرفة لإتاحة الفرصة أمام المواطنين في شهر رمضان المبارك لشراء حاجياتهم مستفيدين من الحسومات التي تقدمها الشركات الصناعية الوطنية عبر البيع المباشر من «المنتج إلى المستهلك» بعد اختصار الحلقات التجارية ما يعزز من نشر واستخدام منتجات الصناعة الوطنية.‏

من جهتها تطلق غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع وزارة الأوقاف يوم غد في التكية السليمانية (مهرجان رمضان والعيد) بمشاركة نحو 60 شركة تجارية متخصصة بالمنتجات الغذائية والنسيجية والمنظفات والعطورات.‏

وأوضح مدير المهرجان محمد عثمان أن المهرجان سيستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر السعيد ويتضمن أسواق بيع كل المنتجات التي تقدمها الشركات المشاركة بحسومات مغرية إلى جانب الفعاليات التي ستقيمها على أرض التكية من أمسيات فنية وجلسات رمضانية ومسابقات وهدايا يومية بالإضافة إلى مشاركة نشاطات الجمعيات الخيرية.‏

وبمناسبة شهر رمضان المبارك ينطلق غداً الاثنين في صالة الجلاء الرياضية بالمزة وفي التكية السليمانية بدمشق مهرجان تسوق لغرفة صناعة دمشق وريفها وتجارة دمشق بمشاركة نحو 180 شركة صناعية وتجارية متخصصة بالصناعات الغذائية والمنظفات والألبسة وكل ما تحتاجه العائلة في شهر رمضان والعيد.‏

وفي سياق متصل تستمر الاستعدادات لافتتاح مهرجان وبازار التسوق في الخامس عشر من حزيران الحالي في فندق داماروز دمشق الذي تنظمه لجنة سيدات الأعمال الصناعيات.‏

سوزان فخري عضو لجنة سيدات أعمال غرفة التجارة والصناعة ومنظمة المعرض قالت ان الاستعدادات اللازمة لافتتاح المهرجان تسير بخطا حثيثة ومكثفة لافتة إلى وجود إقبال كثيف على المشاركة بالمهرجان من مختلف الشركات وسيدات الأعمال والجهات المعنية.‏

و أوضحت فخري أن من أولويات عمل اللجنة المساهمة في الأعمال الخيرية وإتاحة الفرص المناسبة لتسويق منتجات الصناعات اليدوية والفنية للسيدات السوريات، داعية بمناسبة عيد الفطر السعيد الجمعيات الخيرية للاشتراك المجاني لتسويق منتجاتهم.‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]