بدا مسؤولونا شغو فون بحالة الاستعراض أمام كاميرات التلفزة والإعلاميين، بابتسامات عريضة وهم يؤدون واجب “رفع العتب” في الجولات التفقدية للمراكز الامتحانية وتحرّي أحوال من يصرون على تسميتهم” أبنائنا الطلبة”..
الحالة أمست ظاهرة في كل المحافظات، و اعترتها مبالغات لا يمكن تجاهلها بما ترتبه من مشكلات، فربما لا يعلم أصحاب الوسامة و الحس العالي بالمسؤولية أن دخولهم قاعات الامتحان يحدث حالة من الهلع كفيلة بأن تتسبب برسوب بعض الطلبة بالمادة التي صادف وأن تزامن اختبارها جولة أحد ما من راغبي تسجيل الحضور الإعلامي.
جولاتكم أيها السادة تتسبب بمشكلات ولا تحل مشكلة..وإن كنتم مصرون على تفقد “أبنائنا الطلبة” فلا بأس بالاكتفاء بزيارة رئيس المركز الامتحاني وتقديم ما تشاؤون من توجيهات.
نعتقد أن مثل هذه الجولات التي باتت تقليداً ، لم تعد ضرورية وليست مستحبّة، بل باتت بغيضة وضارة، وهذا ربما يعلمه جيداًِ من يؤدون “واجب الجولات”، ونحن على يقين من صدق نياتهم الطيبة، لكن النية ليست عبرة ولا معيار..اتركوا ” أبناءكم الطلبة” ينعمون بامتحانٍ هادئ وسيكونون ممتنين لكم أكثر..
ختاماً هذا ليس اجتهاد منّا بل شكاوى تلقيناها من أهالي كثير من الطلاب..وجهودكم مشكورة
التعليقات مغلقة.