ثلاثة وزراء في مواجهة مع استحقاق “من كعب الدست”..

 

دمشق- الخبير السوري

عقد وزراء السياحة والاعلام والاقتصاد والتجارة الخارجية في مبنى وزارة السياحة أمس اجتماعا تحضيريا لإطلاق الحملة الاعلامية الخاصة بمعرض دمشق الدولي في دورته التاسعة والخمسين وسبل الترويج لها لإيصال رسالة المعرض في الداخل والخارج .

واعتبر وزير السياحة المهندس بشر اليازجي  ان المعرض تحد كبير ورد على الحرب الاعلامية الاقتصادية التي استهدفت سورية في اطار تعزيز التعافي الاقتصادي منوها بجهود وزارتي الاعلام والاقتصاد ومؤسسة المعارض الى جانب الاجتماعات النوعية التخصصية التي عقدت سابقا في وزارة السياحة.

ولفت اليازجي الى أن المعرض يحظى باهتمام حكومي كبير في كل مفاصل العمل مشيرا الى دور الجانب الاعلامي عبر وضع خطة مدروسة لمتابعة الخطوات التالية لانطلاقه لإيصال رسالته بطريقة صحيحة دون عوائق.

من جانبه بين وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن الوزارة بدأت بتكثيف جهودها منذ ال11 من نيسان الماضي حيث أطلقت الحملة الاولية في الصحف والاذاعات والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي مؤكدا ضرورة التركيز على نقل موضوع المعرض للخارج وبكل اللغات وهو أمر تهتم به مديرية الاعلام الخارجي.

وركز الوزير ترجمان على أن إعادة اطلاق المعرض تتطلب توحيد الجهود والامكانيات في مختلف القطاعات وهو يحمل رسالة مهمة عن إعادة الأمن والأمان إلى سورية مشيرا إلى أن الجهد الكبير والأساسي قائم على غرفة التجارة ووزارتي السياحة والاقتصاد على امل انطلاق المعرض بأبهى صورة.

بدوره لفت وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل الى أن مساحة مدينة المعارض الجديدة بلغت مليونا و200 الف متر مربع ومساحة الصالات المغلقة تتجاوز 55 الف متر مربع وهى اكبر مساحة تم حجزها في تاريخ معرض دمشق الدولي.

وأشار الخليل الى تشكيل لجنة التسويق الخارجي للمعرض برئاسة معاون وزير الخارجية والسفراء للترويج للمعرض والتواصل مع الجهات المعنية بالمشاركات الخارجية مؤكدا ان الحملة الاعلامية يجب ان تكون على درجة عالية من التنسيق لإيصال رسالة سورية التي مازالت تنبض بالحياة رغم سنوات الحرب.

وناقش المجتمعون الخطة الترويجية للمعرض التي اعدتها وزارة الاعلام وجرى اعتماد الهوية البصرية له بما يحققه شعار المعرض السيف الدمشقي من رسالة معبرة عن تجدد الحياة في سورية.

وفي تصريحات صحفية اشار وزير الاعلام الى انه بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدت في مجلس الوزراء وبتوجيه من رئيس المجلس لتوحيد الجهود وتجهيز الامكانيات اللازمة لإطلاق المعرض بعد توقف لخمس سنوات يجب على كل الجهات المعنية تقديم الدعم اللازم لإنجاحه لما له من دلالات وما يحمله من رسائل سياسية واقتصادية بعودة العجلة الاقتصادية للدوران وتفعيل التبادل التجاري الدولي مع سورية من الدول المهتمة بالمعرض اضافة الى الرسائل الاجتماعية والثقافية المهمة للمعرض بانه انعكاس حقيقي

لعودة نبض الحياة في سورية والاستقرار والامان الى مناطق واسعة فيها مذكرا بما يشكله المعرض الراسخ في ذاكرة السوريين من نشاط اجتماعي على مستوى النزهات العائلية.

وعن خطة الترويج للمعرض أوضح ترجمان بأن الوزارة أعدت خطة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على ثلاث مراحل الأولى التحضير للإعلان عن المعرض والترويج له داخليا وخارجيا والتواصل مع وسائل الاعلام الأجنبية ودعوتها للتغطية والثانية الاعلان عن فعاليات المعرض والمشاركة فيه والخدمات والتسهيلات المقدمة للزوار اما الثالثة فدراسة نتائج المعرض وانعكاساته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

واشار المهندس ترجمان الى وجود عمل وجهد اعلامي مميز من خلال تجهيز واعداد الفواصل والافلام والدعايات والاعلانات الطرقية والبصرية والسمعية لكل مراحل الاطلاق والى التحضيرات القائمة لتجهيز استديو مخصص لنقل رسائل مباشرة لوسائل الاعلام العربية والاجنبية التي ستغطي فعاليات المعرض اضافة الى ان الوزارة ستقوم بتغطية كل الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفنية والمسرحية مع وجود مفاجآت عدة ستقام خلال أيام المعرض.

وفي تصريح مماثل لوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية اوضح ان عمل الوزارة تركز على تنظيم المشاركات المحلية للقطاعات المختلفة في شقيها العام والخاص للشركات بأنواعها النسيجية والغذائية والخدمية والتجارية والهندسية والكيميائية.

وبين ان هناك تركيزا على تجهيز البنى التحتية وتحضير مدينة المعارض لاستقبال هذا الحدث المهم والتواصل مع الجهات والبعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية في الداخل ومع كل الفعاليات التجارية والاقتصادية

والثقافية في الخارج لدعوتها الى المعرض وتوفير قاعدة معلومات على مستوى المشاركين وطبيعة اعمالهم والتنسيق مع الاتحادات والقطاعات ودعوة الزوار اضافة الى الترتيبات اللوجستية الخاصة بإنجاح المعرض حتى يكون رسالة حقيقية بان سورية تنبض بالحياة.

واشار الوزير الخليل الى ان المشاركة المحلية واسعة تجاوزت نسبتها 95 بالمئة سواء في العرض او الاجنحة مبينا انه على المستوى الخارجي هناك عدد من الشركات الاجنبية ووكلاء محليين لشركات اجنبية في سورية ستشارك في المعرض وهناك اهتمام واسع من البعثات الدبلوماسية لمشاركة دولها سواء على مستوى الشركات أو رجال الاعمال.

بدوره اليازجي أوضح ان وزارة السياحة ستقدم مجموعة من الخدمات المرافقة للمعرض على مستوى النقل والفندقة وغيرها للمواطنين والزوار اضافة إلى اعداد برنامج للمعارض الجزئية الخاصة بالوزارة حيث تشارك في معرض الزهور والحرف التقليدية والشركات السياحية وبرامج السياحة الداخلية لذلك.

وبين أنه خلال الاجتماع تم تحديد الشركاء المعنيين في الخطة والبرنامج الاعلامي على مستوى الاعلام الداخلي والخارجي ونقل رسائل متعددة حول كل تفاصيل المعرض ورمزية اقامته بعد 5 سنوات من التوقف.

واضاف اليازجي الى ان الوزارة مستمرة في خططها ما بعد معرض دمشق الدولي الذي سيكون اطلاق شرارة لمعارض اخرى تخصصية سياحية واستثمارية او خاصة بالمكاتب السياحية على المستوى الداخلي.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]