وزير السياحة “يعيد اختراع البارود” في رحاب ياسمين يعفور..!!!

 

ريف دمشق- الخبير السوري

تبحث وزارة السياحة عن حضور – ولو واهٍ – يحفظ ماء وجهها في زمن العطالة المديد، بعد أن حيّدها الإرهاب، وأكملت هي النصف الآخر من المشكلة بدورانها حول نفسها، والارتباك في دوامة الأزمة.

“السياحة” ممثّلة بالسيد الوزير، كانت خلال السنتين الأخيرتين عبارة عن ظاهرة صوتية، أكثر مما هي فعل على الأرض، تبحث عن أية قرينة حياة لتبني عليها ظهورها وتأكيد وجودها على سجل الحياة التنفيذية في سورية، خصوصاً في عهد الحكومة الحالية التي تحاول مقاربة كافة الملفات ميدانياً وبطريقة ذات أثر فاعل وظاهر بنتائج ملموسة أكثر مما هي محسوسة، من شأنها تعرية المفاصل القاصرة في القوام التنفيذي، والتي كانت وزارة السياحة إحدى أبرزها ارتكاساً وضعفاً وهزالاً..؟!!

فعلى الأرجح لم يكن الوزير بشر يازجي مضطراً “لتكبد عناء السفر” إلى يعفور لتدشين منشأة سياحية أعيد تأهيلها، وليست حديثة الإقلاع، لو كان ثمة ملامح أخرى أفضل تدل على وجود حراك ذي طعم في هذه الوزارة المسترخية بأبعد حدود الاسترخاء في زمن الشدّ العصبي الرهيب، فالواضح أنها تغرق الآن في بحرٍ من الدراسات والأجندات الحالمة التي أكثرت من الحديث عنها طيلة سنوات الأزمة، والتي تبدو أنها مهمات صعبة في ميدان التنفيذ، بعد أن هدأ صوت الرصاص قليلاً وأخذ المتابعون يتحرّون عن ملامح الفعل الحقيقي بعد سلسلة طويلة من الأقوال غير المسؤولة، التي جرى إطلاقها للإيحاء بأن ثمة من مازال يعمل في ذلك المبنى المحروق الذي أعيد تأهيلة لكن دونما ضجيج رافق عودة الوزير إليه.

فقد اختار المهندس بشر يازجي أن “يتحدى” الإرهاب و”يبشّر” من لم يكن يعلم بأن ملامح الحياة الآمنة بدأت بالظهور في سورية، ويطمئن كل القلقين على مصير مرافق سياحة المترفين، بأن الأمور بخير، أما للمعنيين بمصطلح السياحة الشعبية، فلا باس بالتريث على بوابات هذا الصيف لذي يجهلون فيما إذا سيكون ساخناً أم معتدلاً..

منتجع الياسمين في منطقة يعفور غرب دمشق كان مطرح مباركة السيد الوزير مساء اليوم وإعلان  “انتصار” الوزارة على الإرهاب، بعد أن قامت إدارة المنتجع بإعادة تأهليه من جديد.

وإمعاناً في البشرى يكشف يازجي أن العديد من أصحاب المنشآت السياحية والمطاعم في بلودان تقدموا بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة بطلبات للوزارة لإعادة تأهيل منشآتهم للعودة إلى العمل في موسم الصيف القادم.

وأشاد يازجي بالمستثمرين وأصحاب المنشآت السياحية الذين قرروا إعادة تشغيل منشآتهم مشيرا إلى أن “الحكومة ستقدم كل التسهيلات وستعمل على تذليل العقبات التي تعرقل عودة بعض المنشآت الى العمل وستصدر عددا من القوانين والتشريعات الجديدة للمساهمة في تنشيط عمل السياحة في سورية” دون أن يزيد أية تفاصيل تخص وزارته م عموم التصريحات التي جاءت على لسان رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس في زيارته مؤخراً إلى منطقة الزبداني وضواحيها المحررة .

على كل حال يبقى علينا أن ننتظر ما الذي ستفعله الوزارة بملفاتها العالقة، وكيف ستنفذ برامجها الكثيفة التي حرصت على تسويقها كإنجازات في مختلف وسائل الإعلام، وقد وجد بعض الصحفيين الناشئين في الوزارة ملاذاً للحصول على خبر ولا بأس بمكافأة مالية رمزية تحرص الوزارة دوماً على الدفع بها في جيوب من يثبتون ولائهم بأقلامهم.

في أجندتنا نحن سلسلة من الملفات والتساؤلات المتزاحمة التي تخص أداء الوزارة بكادرها من أعلاه مرتبة إلى أدناه، فثمة ما يجب قولة والبوح به، بعد أن ذاب الثلج وبان المرج.؟؟؟

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]