الجمارك السورية “تعرّي” زاوية فساد مظلمة..

دمشق – الخبير السوري

كشفت مصادر خاصة من داخل المديرية العامة للجمارك أن عدد القضايا المحققة التي تم تسجلتها خلال الفترة الممتدة من 29 / 12 / 2016 ولغاية 8 / 2 / 2017 بلغت 821 قضية، وذلك ضمن حملتها المستمرة ليس فقط لقطع الطريق أمام المهربين الذين لا هم لهم إلا إغراق الأسواق بكل ما يعود على جيوبهم وخزائنهم بالنفع والفائدة المالية ولا شيء إلا المالية، وإنما لحماية المواطن والاقتصاد الوطني على حد سواء.‏

وأضافت المصادر أن قيمة الرسوم المحصلة خلال نفس الفترة بلغت 46 مليوناً و300 ألف ليرة، أما الغرامات المحصلة فقد وصلت إلى 694 مليوناً و710 آلاف ليرة، مقابل 2 مليار و310 ملايين ليرة سورية قيمة الغرامات غير المحصلة والتي تم تحويلها إلى المحكمة المختصة.‏‏

وفيما يتعلق بالمواد الأكثر تهريباً التي تم ضبطها بينت المصادر أن المواد الغذائية تصدر قائمة المواد الأكثر تهريباً ثم القطع التبديلية والأدوية والألبسة والمشتقات النفطية وتحديداً مادة المازوت.‏‏

 

وأشارت المصادر أن باب الاستيراد القانوني موجود ومعروف ومفتوح على مصراعيه (وفق الأسس والتعليمات الناظمة لذلك) لم يريد استجرار المواد الراغب باستيرادها عبر القنوات النظامية، أما محاولات الالتفاف والتسلل خلسة فهذا غير مسموح به على الإطلاق، وهذا ما تعمل المديرية العامة ليس فقط على مكافحته بل واجتثاثه من جذوره من خلال الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المس من قريب أو من بعيد باقتصادنا الوطني الذي مازال قوياً صامداً منيعاً في وجه رياح الإرهاب التكفيري الوهابي.‏‏

وأضافت المصادر أن ارتفاع مؤشر عدد القضايا المنظّمة والرسوم المحصّلة والغرامات المستوفاة مؤخراً ما هو إلا دليل على جدية عناصر المديرية على اختلاف مستوياتهم في التعامل بشكل حازم وحاسم مع هذا الملف وإحساسهم العالي بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، واستمرار للحملة الخاصة بمكافحة التهريب التي سبق وأن تم إطلاقها قبل أكثر من عام، بالشكل الذي يتطابق وتوجه حكومة المهندس عماد خميس باتجاه مكافحة ظاهرة التهريب وترجمة حقيقية على أرض الواقع لكل ما يصب في المصلحة العامة للدولة ولخزينتها العامة، مبينة أن هذه الحملة ليست آنية أو مؤقتة وإنما دائمة ومستمرة لمكافحة التهريب داخل الأسواق السورية وهي شرعية وضرورية لحماية الاقتصاد الوطني والإنتاج المحلي، والحد من ظاهرة انتشار المواد والسلع المهربة في الأسواق المحلية على اختلاف أنواعها المعروفة المصدر أو المجهولة.‏‏

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]